مجرد مدينة مش اكتر‏

جائتنى فرصه عمل فى مدينه اخرى غير مدينتى وقررت الاعتماد على نفسى . سافرت وتركت مدينتى وعشت وحدى فى مدينه اخرى حقا يقولون انها من اجمل الاماكن بدولتى , ولكنى احسست بالغربه نعم لم اشعر انها موطنى . لم اجد الطيبه والتسامح والحب , ولكن وجدت من يطعن صديقه بظهره حتى يقف فوق جثته ليعلو ولو حتى مسافه قدم واحدا ولكنى تعلمت شيئا اجمل من كل ذلك تعلمت ان اعتمد على نفسى فى مكان لايعرف الضعيف . تعودت ان انام وحدى. كنت وسط عائلتى اشعر بالامان حتى ولو كنت وحيده بغرفتى كنت احس بانفاسهم بصوتهم اما فى ذلك المكان وحيده دون امان. ومن اول يوم احسست بالخوف , ولم انم ولكنى شعرت بصوت لم اعرف كنهه!!!! وقرات قران لاهدىء , وظللت هكذا حتى الصباح لم اذق طعم النوم, واخذت الحكايات تنتشر عن هذا المكان, وان هناك من يعبث بنا ويلعب باعصابنا, والكثير من الغرف مليئه بالاسرار بعد كل حادثه تغلق. اخر حادثه عرفتها بتفاصيلها, واصابنى الرعب عده ايام , وهى كالتالى : ذهب زميل لنا لينام بغرفته , كان يشاركه الغرفه اربع اشخاص , لكنهم سافروا هذا اليوم ولم يتبق سواه وكعادته ذهب للنوم وفى وسط الليل ومع الظلام الحالك سمع اصوات من الدواليب تفتح وتقفل باصوات رهيبه. تخيل انه احد اصدقاءه ولكن تذكر انه وحيد غرفته , لكنه طمان نفسه انه هواء يدخل من الشباك , نام مره اخرى ولكن عاود الصوت وبقوه , سمع اصوات وكاءن احد ما معه بغرفته وعندما اراد ان ينير الكهرباء لم يكن هناك نور حاول ولكن ظلمه شديده. فقرر ان ينام واصابه الرعب , اخذ يقراء بالقران ويطمئن نفسه انه الهواء ولم ينم حتى شروق الشمس لينظر للشباك واصابته صدمه, اذ انه وجد شباك الغرفه الوحيد مغلق وباحكام , جرى مسرعا من غرفته واخبر زملائه جميعا. واصاب الجميع الفزع الشديد وفى المساء ذهب للنوم بغرفه اخرى ولكنه تذكر انه نسى اشياءه بغرفته القديمه ولم يوافق ان يذهب معه احد فذهب وحده واضاء الانوار , اخذ شمعه معه وفتح الباب ودخل , وحاول فتح الدولاب ولم يفتح وكاءنه مغلق , لكن ليس هناك قفل او مكان لاغلاقه اصابه الخوف الشديد اتجه ناحيه الباب ليخرج , لم يفتح وانطفئت الانوار وسمع اصوات لناس يتحدثون عنه وهذه المره الاصوات كانت واضحه. انكمش على نفسه فى ركن الغرفه , سكن مكانه ينتظر قدره وعندما تاخر اصاب اصدقاءه القلق عليه وقرروا ان يذهبوا ليروه , عندما دقوا الباب عليه رد عليهم صوته قائلا: اتركونى اريد ان انام هنا , ساراكم صباحا. وذهبوا اصدقاءه وفى الصباح لم ياتى قلقوا عليه وذهبوا اليه , دقوا الباب ولم يرد احد. والباب لا يفتح واحضروا المسئول , كسروا الباب ووجدوه يجلس على الارض القرفصاء هزوه وجدوه جثه هامده وعلى وجهه تظهر علامات الرعب الشديد وعندما تفحصوا الباب ليعرفوا كيفيه اغلاقه وجدوه ليس مغلق من الداخل او الخارج !!!!! وهنا اغلقوا الغرفه نهائيا واغلق الموضوع تماما ولم ياتى بسيرته احدا مره اخرى ولم استطع من يومها النوم كثيرا واصابتنى الكوابيس وقد اطلقت عليها مدينه الاشباح فقد هيؤ الى اننى لن اعود لبيتى مره اخرى واننى سابقى حبيسه هنا للابد