الشيخ رفاعة الطهطاوي....في فرنسا
فى مايو ...عام 1846 خرجت بعثه التلاميذ ..الشبان من بولاق بالقاهره ..فى اتجاه فرنسا .. وهى اول بعثه علميه تسافر خارج
مصر.. .ولنا ان نتذكر ان نبليون اتى اليها بالفرنسيين فى حمله عام 1798 وخرجوا منها مهزومين عام 1801.
فارقت سفينه العلم وبها الشيخ اماماللبعثه...لا طالبا للعلم.. ...وقطعت اياما فى النيل .... ...حتى وصلوا الى الاسكندريه, ومنها
أبحرت سفينة حربيه كبيرة إلى " مرسيليا "حيث اكبر مواني فرنسا على البحر الأبيض المتوسط . وبعد ثلاثة وثلاثين يوما بين زرقتان ...رست سفينة العلم في بلد العطور وعلى ترابها مشى الإمام رفاعة ... وبعثه النور .
وما لبث الى ان تناول قلمه ...وغدا يكتب فى كراسته ما شاهده فيها ...فقال .. كما ذكر فى مذكراته ...
"لم نشعر فى اول يوم الا وقد فاجئونا بنظام غريب فى الاكل ... دخل عدد من الخدم وحملوا طبليات مرتفعه,لا يستطيع
الانسان ان يأكل عليها وهو جالس على الارض.. ..ووضعوا عليها صحونا بيضا خاليه من الطعام ..عددها مثل عددنا ,
وبجانب كل صحن ملعقه, وشوكه , وسكين , وكوب ماء .....................".
المهم انه وصف الموقف بروعه .. .. ووازن بينه وبين حالتنا... وكان ذلك طريقته واسلوبه ...فكانت رحلته فى كتاب سماه
..." تخليص الابريز فى تلخيص باريز"
الاسم لايناسب وضعنا الحالى والعصرى للوهله الاولى من سماعه ......لكن لو تدبرنا الاسم لعلمنا فائده ما تحتويه جلدتيه ..
الابريز : هو الذهب ...واراد رفاعه ان يخبرنا ان مذكرته تشبه الذهب النقى فى نفعه وقيمته ..وانه تعب فى تدوينها وكتابتها .. وانه لم يكتب فيها كل ما رآه .. ولكنه كتب ما ينفع مصر .. فكأنه عندما كتبها ... كان كباحث عن ذهب فى منجم يخلصه من الغريب و عديم النفع ..ولذلك انتشرت هذه المذكرات وطبعها الوالى من نفقه الحكومة ".... على نفقه الدولة"..وترجمها ..للغه التركيه .فقط!!!
قضى رفاعه فى فرنسا خمس سنوات ...ولو انه قضاها فى شئ اخر غير التعلم ما لامه احد...فكان دوره اماما .. ولم يكن تلميذا بالبعثه.
راح رفاعه يقرأ اللغه الفرنسيه ويتعلمها ...فاستأجر معلما ينفق عليه من راتبه الخاص ليعلمه اتقان الفرنسيه .. بالرغم من وجود معلم لكل فرد فى البعثه معين من الحكومه ...وذلك لكى يتقن اللغه الفرنسيه بسرعه .
ولما رأى المشرف على البعثة إن إمام البعثة أكثر الموجودين تحصيلا للعلوم ... فأرسل للوالي في مصر يطالبه بضم رفاعة للتلاميذ البعثة
..فوافقت الحكومه....وطالبته بالتخصص فى الترجمه .فأسرع الامام الشيخ رفاعه الطهطاوى بدراسه كل علم فى علوم عصره ... وبينما كل طالب يتخصص فى علم ... الا انه كان يتعلم التاريخ , القديم والحديث , الطبيعه ,الطب ,الكمياء , الرياضه , الفلسفه , الجغرافيا ,و الادب . حتى العلوم الحربيه ... وجد نفسه مضطرا لدراستها .
كان الشيخ .. يعلم حاجه مصر لكل علوم الفرنسيين كلها ... وكان يعرف انه المسؤل عن ترجمه كل هذه العلوم للعربيه .
اشتغل الشيخ بالترجمه منذا كان طالبا ... لم يضع الوقت ... وكلما ترجم كتابا ارسله لمصر .. وطالب بنشره وطبعه على نفقه الحكومه ليعم النفع به .
فى نهايه كل عام .... كان يعقد للجميع امتحان . وكان الشيخ من المتميزين, وفى اخر السنوات الخمس.... عقد له امتحان كبير
والتالى ما قاله الشيخ بلسانه فى كتابه تخليص الابريز فى تلخيص باريز ..."كان المشرف على الرحله رجل فرنسى .. اسمه جومار .. ولم ارى فى حياتى فرنسيا يحب مصر كما كان جومار يحبها ...وقد عقد لجنه كبيره لامتحانى النهائى وكان من اعضائها وزراء وعلماء كبار , وحضر هو الامتحان ...دخلت حجره الامتحان فوجدت الاعضاء جالسين ينظرون الى الباب الذى دخلت منه ولا استطيع ان اخفى شعورى بانى ارتبكت وخفت فى اول الامر, ولكنى تشجعت بعد لحظات قصيره .... ....حملت معى الموضوعات التى
ترجمتها من قبل و كانت اثنى عشر موضوعا فى علوم مختلفه كما احضرت الدفاتر التى وصفت فيها رحلتى ... .... واخذ الاعضاء يراجعونها وعليهم علا مات الرضا , وقال رئيس اللجنه هذه ترجمات سليمه وصحيحه ويستحسن ان نعرف مقدره .._ مسيو رفاعه_ .. فى الترجمه الشفويه ... ... الى اخره ."
انتهى الامتحان ونال رفاعه درجه مشرفه ,وشهاده ذات قيمه كبيره .. وشهد له اثنان من كبار العلماء الفرنسيين شهادتين عظيمتين ذكرت فى كتابه .
ثم عادت رحله العلم ..الى بلد من اجلها فارقوها .. ومن اجلها عادوا اليها ... فلو لم نسمع منهم كلمه عن حب مصر ... لما قلنا الا.. " إن مثلهم فى عشق مصر بهم ... يضرب المثل ..."
فعين الشيخ رفاعه ..مترجما , تاره فى مدرسه الطب , وتاره فى مدرسه المدفعيه .. ولكنه اقنع الوالى ان عمله فى الترجمه فقط لا ينفع البلاد ..واقترح عليه ان ينشئ مدرسه يتعلم فيها ابناء مصر الترجمه.. بعدما يدرسون
اللغه العربيه والفرنسيه ...فطار الشيخ يمسح مصر كتاتيبها ...حتى اختار خمسين تلميذا فعاد بهم الى القاهره ...وكانت مدرسه الالسن .
ولكن .. اتى لمصر احمقا .. تولى حكمها واسمه " عباس الاول "حفيد محمد على ...كان يخاف من رقى مصر وتقدمها ... يخاف ان يعرف الشعب حقوقه بالتعليم .. خصوصا اذا بقى الجيش قويا كبير العدد..
ولهذا هدم الحاكم ... اشعه النور ... ورجع ببلد اتعبها الاحتلال .. تسعى بابنائها لتبلغ مكانتها .. فقلل من عدد الجيش .. واقفل المدارس , والغى قلم الترجمه ,وكان يحتج بان البلا فقيره.. وايراداتها لا تغطى نفقات كل ذلك .!!!!وابعد رفاعه عن مصر فبنى مدرسه فى الخرطوم .. وعينه ناظرا عليها ...لمده اربعه اعوام بين الحمى .. والامراض التى اهلكت معظم من كان معه هناك .
ومات عباس فجأه .. وانتهت فتره من الظلم والقسوه ...واتى" سعيد بن محمد على" ...
احبه الفلاحين لانه اعطاهم ارضهم .. التى انتزعها منهم " محمد على " فكانوا عنده عبيدا فيها ..
ومع ذلك لم يطل تمتع المصريون بها ... فكثرت عليهم الضرائب فى اخرايامه ... وكذلك فى عهد " اسماعيل " الحاكم بعد سعيد.
وقام رفاعه مع رجل يدعى ادهم باشا بكتابه تقرير عن حاجه كل نواحى مصر للتعليم الابتدائى .. ورفعوه لسعيد.. ولكنه كان مشغولا بأكل المكرونه .... ولكن عاد الفرج من جديد...
استعان " سليمان الفرنساوى ناظر المدرسه الحربيه زز برفاعه الطهطاوى ليكون وكيلا له ... يساعده فى اداره المدرسه فوافق الشيخ...واستطاع ان يقنع الباشا ...بأن الضباط فى الجيوش فى حاجه الى لغات يتعلمونها وعلوم هندسيه يدرسونها و... ادب يبعث الحماسه فى النفوس عنما يشتد حر القتال .
ونجحت افكاره ووافق عليها الوالى ..وبعد مده ابتعد الباشا عن المدرسه الحربيه لكبر سنه ... فكان الشيخ اظرا عليها ... واظهر فيها جهدا محمودا .
لكن لم يدم الامر ... عاد الشيخ العالم بدون عمل مره اخرى ... فالمحب للمكرونه .... الوالى على مصر ... سعيد بن محمد على ...وقع فى ارتباك فى اواخر ايامه ... بسبب دليسبس ... صديقه الذى كان اهله بيته يجيدون عمل المكرونه... طالبه باموال ... واستدان والى مصر من بنزك اوروبا .. من اجل حفر القناه .
ولما كان العمر ينقضى .. ورجل النور يزداد سنه .... فعكف على التأليف والتحضير فألف فى الادب واللغه والدين, وفكر فى تاريخ مصر من اقدم عصورها ... فجمع المراجع والكتب ..زواستعد لكتابه تاريخ مفصل لمصر ..من عهد الفراعنه الى وقته ... عمل جبار ... من مصرى جبار ... ولكن لم تسانده الظروف فوقف عند جزئين الاول – تاريخ مصر القديم
الثانى – سيره الرسول عليه الصلاه والسلام وفتوح الخلفاء من بعده , وذلك لان مصر بعد الاسلام اصبحت جزء من الدوله الاسلاميه الكبيره التى امتدت من حدود الصين الى المحيط الاطلسى فى الغرب ... نكتفى بهذا القدر ....
توفى الشيخ رفاعه فى 27 من شهر مايو عام 1873 ,
رحم الله مصريا .. عاش فى بلده يحكمه .. من هو من غير ابنائها
فتعلم فى ازهرها ... وشرب النور من بلد العطور .. وروى به نبتا مصريا ..فطرح جيلا متعلما قويا ... ومهما كانت شده الريح .. ظل الجبل شامخا حتى كان امر الله .
فى مايو ...عام 1846 خرجت بعثه التلاميذ ..الشبان من بولاق بالقاهره ..فى اتجاه فرنسا .. وهى اول بعثه علميه تسافر خارج
مصر.. .ولنا ان نتذكر ان نبليون اتى اليها بالفرنسيين فى حمله عام 1798 وخرجوا منها مهزومين عام 1801.
فارقت سفينه العلم وبها الشيخ اماماللبعثه...لا طالبا للعلم.. ...وقطعت اياما فى النيل .... ...حتى وصلوا الى الاسكندريه, ومنها
أبحرت سفينة حربيه كبيرة إلى " مرسيليا "حيث اكبر مواني فرنسا على البحر الأبيض المتوسط . وبعد ثلاثة وثلاثين يوما بين زرقتان ...رست سفينة العلم في بلد العطور وعلى ترابها مشى الإمام رفاعة ... وبعثه النور .
وما لبث الى ان تناول قلمه ...وغدا يكتب فى كراسته ما شاهده فيها ...فقال .. كما ذكر فى مذكراته ...
"لم نشعر فى اول يوم الا وقد فاجئونا بنظام غريب فى الاكل ... دخل عدد من الخدم وحملوا طبليات مرتفعه,لا يستطيع
الانسان ان يأكل عليها وهو جالس على الارض.. ..ووضعوا عليها صحونا بيضا خاليه من الطعام ..عددها مثل عددنا ,
وبجانب كل صحن ملعقه, وشوكه , وسكين , وكوب ماء .....................".
المهم انه وصف الموقف بروعه .. .. ووازن بينه وبين حالتنا... وكان ذلك طريقته واسلوبه ...فكانت رحلته فى كتاب سماه
..." تخليص الابريز فى تلخيص باريز"
الاسم لايناسب وضعنا الحالى والعصرى للوهله الاولى من سماعه ......لكن لو تدبرنا الاسم لعلمنا فائده ما تحتويه جلدتيه ..
الابريز : هو الذهب ...واراد رفاعه ان يخبرنا ان مذكرته تشبه الذهب النقى فى نفعه وقيمته ..وانه تعب فى تدوينها وكتابتها .. وانه لم يكتب فيها كل ما رآه .. ولكنه كتب ما ينفع مصر .. فكأنه عندما كتبها ... كان كباحث عن ذهب فى منجم يخلصه من الغريب و عديم النفع ..ولذلك انتشرت هذه المذكرات وطبعها الوالى من نفقه الحكومة ".... على نفقه الدولة"..وترجمها ..للغه التركيه .فقط!!!
قضى رفاعه فى فرنسا خمس سنوات ...ولو انه قضاها فى شئ اخر غير التعلم ما لامه احد...فكان دوره اماما .. ولم يكن تلميذا بالبعثه.
راح رفاعه يقرأ اللغه الفرنسيه ويتعلمها ...فاستأجر معلما ينفق عليه من راتبه الخاص ليعلمه اتقان الفرنسيه .. بالرغم من وجود معلم لكل فرد فى البعثه معين من الحكومه ...وذلك لكى يتقن اللغه الفرنسيه بسرعه .
ولما رأى المشرف على البعثة إن إمام البعثة أكثر الموجودين تحصيلا للعلوم ... فأرسل للوالي في مصر يطالبه بضم رفاعة للتلاميذ البعثة
..فوافقت الحكومه....وطالبته بالتخصص فى الترجمه .فأسرع الامام الشيخ رفاعه الطهطاوى بدراسه كل علم فى علوم عصره ... وبينما كل طالب يتخصص فى علم ... الا انه كان يتعلم التاريخ , القديم والحديث , الطبيعه ,الطب ,الكمياء , الرياضه , الفلسفه , الجغرافيا ,و الادب . حتى العلوم الحربيه ... وجد نفسه مضطرا لدراستها .
كان الشيخ .. يعلم حاجه مصر لكل علوم الفرنسيين كلها ... وكان يعرف انه المسؤل عن ترجمه كل هذه العلوم للعربيه .
اشتغل الشيخ بالترجمه منذا كان طالبا ... لم يضع الوقت ... وكلما ترجم كتابا ارسله لمصر .. وطالب بنشره وطبعه على نفقه الحكومه ليعم النفع به .
فى نهايه كل عام .... كان يعقد للجميع امتحان . وكان الشيخ من المتميزين, وفى اخر السنوات الخمس.... عقد له امتحان كبير
والتالى ما قاله الشيخ بلسانه فى كتابه تخليص الابريز فى تلخيص باريز ..."كان المشرف على الرحله رجل فرنسى .. اسمه جومار .. ولم ارى فى حياتى فرنسيا يحب مصر كما كان جومار يحبها ...وقد عقد لجنه كبيره لامتحانى النهائى وكان من اعضائها وزراء وعلماء كبار , وحضر هو الامتحان ...دخلت حجره الامتحان فوجدت الاعضاء جالسين ينظرون الى الباب الذى دخلت منه ولا استطيع ان اخفى شعورى بانى ارتبكت وخفت فى اول الامر, ولكنى تشجعت بعد لحظات قصيره .... ....حملت معى الموضوعات التى
ترجمتها من قبل و كانت اثنى عشر موضوعا فى علوم مختلفه كما احضرت الدفاتر التى وصفت فيها رحلتى ... .... واخذ الاعضاء يراجعونها وعليهم علا مات الرضا , وقال رئيس اللجنه هذه ترجمات سليمه وصحيحه ويستحسن ان نعرف مقدره .._ مسيو رفاعه_ .. فى الترجمه الشفويه ... ... الى اخره ."
انتهى الامتحان ونال رفاعه درجه مشرفه ,وشهاده ذات قيمه كبيره .. وشهد له اثنان من كبار العلماء الفرنسيين شهادتين عظيمتين ذكرت فى كتابه .
ثم عادت رحله العلم ..الى بلد من اجلها فارقوها .. ومن اجلها عادوا اليها ... فلو لم نسمع منهم كلمه عن حب مصر ... لما قلنا الا.. " إن مثلهم فى عشق مصر بهم ... يضرب المثل ..."
فعين الشيخ رفاعه ..مترجما , تاره فى مدرسه الطب , وتاره فى مدرسه المدفعيه .. ولكنه اقنع الوالى ان عمله فى الترجمه فقط لا ينفع البلاد ..واقترح عليه ان ينشئ مدرسه يتعلم فيها ابناء مصر الترجمه.. بعدما يدرسون
اللغه العربيه والفرنسيه ...فطار الشيخ يمسح مصر كتاتيبها ...حتى اختار خمسين تلميذا فعاد بهم الى القاهره ...وكانت مدرسه الالسن .
ولكن .. اتى لمصر احمقا .. تولى حكمها واسمه " عباس الاول "حفيد محمد على ...كان يخاف من رقى مصر وتقدمها ... يخاف ان يعرف الشعب حقوقه بالتعليم .. خصوصا اذا بقى الجيش قويا كبير العدد..
ولهذا هدم الحاكم ... اشعه النور ... ورجع ببلد اتعبها الاحتلال .. تسعى بابنائها لتبلغ مكانتها .. فقلل من عدد الجيش .. واقفل المدارس , والغى قلم الترجمه ,وكان يحتج بان البلا فقيره.. وايراداتها لا تغطى نفقات كل ذلك .!!!!وابعد رفاعه عن مصر فبنى مدرسه فى الخرطوم .. وعينه ناظرا عليها ...لمده اربعه اعوام بين الحمى .. والامراض التى اهلكت معظم من كان معه هناك .
ومات عباس فجأه .. وانتهت فتره من الظلم والقسوه ...واتى" سعيد بن محمد على" ...
احبه الفلاحين لانه اعطاهم ارضهم .. التى انتزعها منهم " محمد على " فكانوا عنده عبيدا فيها ..
ومع ذلك لم يطل تمتع المصريون بها ... فكثرت عليهم الضرائب فى اخرايامه ... وكذلك فى عهد " اسماعيل " الحاكم بعد سعيد.
وقام رفاعه مع رجل يدعى ادهم باشا بكتابه تقرير عن حاجه كل نواحى مصر للتعليم الابتدائى .. ورفعوه لسعيد.. ولكنه كان مشغولا بأكل المكرونه .... ولكن عاد الفرج من جديد...
استعان " سليمان الفرنساوى ناظر المدرسه الحربيه زز برفاعه الطهطاوى ليكون وكيلا له ... يساعده فى اداره المدرسه فوافق الشيخ...واستطاع ان يقنع الباشا ...بأن الضباط فى الجيوش فى حاجه الى لغات يتعلمونها وعلوم هندسيه يدرسونها و... ادب يبعث الحماسه فى النفوس عنما يشتد حر القتال .
ونجحت افكاره ووافق عليها الوالى ..وبعد مده ابتعد الباشا عن المدرسه الحربيه لكبر سنه ... فكان الشيخ اظرا عليها ... واظهر فيها جهدا محمودا .
لكن لم يدم الامر ... عاد الشيخ العالم بدون عمل مره اخرى ... فالمحب للمكرونه .... الوالى على مصر ... سعيد بن محمد على ...وقع فى ارتباك فى اواخر ايامه ... بسبب دليسبس ... صديقه الذى كان اهله بيته يجيدون عمل المكرونه... طالبه باموال ... واستدان والى مصر من بنزك اوروبا .. من اجل حفر القناه .
ولما كان العمر ينقضى .. ورجل النور يزداد سنه .... فعكف على التأليف والتحضير فألف فى الادب واللغه والدين, وفكر فى تاريخ مصر من اقدم عصورها ... فجمع المراجع والكتب ..زواستعد لكتابه تاريخ مفصل لمصر ..من عهد الفراعنه الى وقته ... عمل جبار ... من مصرى جبار ... ولكن لم تسانده الظروف فوقف عند جزئين الاول – تاريخ مصر القديم
الثانى – سيره الرسول عليه الصلاه والسلام وفتوح الخلفاء من بعده , وذلك لان مصر بعد الاسلام اصبحت جزء من الدوله الاسلاميه الكبيره التى امتدت من حدود الصين الى المحيط الاطلسى فى الغرب ... نكتفى بهذا القدر ....
توفى الشيخ رفاعه فى 27 من شهر مايو عام 1873 ,
رحم الله مصريا .. عاش فى بلده يحكمه .. من هو من غير ابنائها
فتعلم فى ازهرها ... وشرب النور من بلد العطور .. وروى به نبتا مصريا ..فطرح جيلا متعلما قويا ... ومهما كانت شده الريح .. ظل الجبل شامخا حتى كان امر الله .
الأحد مايو 22, 2011 11:34 pm من طرف دندوشة
» انا الملك
الأحد مايو 22, 2011 11:34 pm من طرف دندوشة
» جولة التحدى بين الشباب و البنات >>> "العميل السرى" <<<
الأحد مايو 22, 2011 11:33 pm من طرف دندوشة
» عرفنا بنفسك
الأربعاء مايو 04, 2011 1:17 am من طرف asrhaf
» يوميات طالب وطالبة
السبت أكتوبر 30, 2010 3:34 pm من طرف *البرنس*
» محكمه المنتدى
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 9:17 pm من طرف rofo
» نصائح الاعضاء
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:41 am من طرف rofo
» لعبة العدية
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:35 am من طرف rofo
» اتنطط عالعضو الى تختاره براحتك
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:28 am من طرف rofo