تجربة الفقد من اصعب التجارب التى قد يمر بها الانسان فى حياته على الاطلاق .وتتوقف صعوبة تلك التجربه على مدى اهميه الشخص او الشىء الذى فقدناه وكلما كانت اهميته وغلاوته ومكانته لدينا كلما كانت التجربه اكثر صعوبه واقسى الم واشد تاثير .
تجربه الفقد التى اعنيها هنا هى تجربه تعنى بالاساس بالوجدان والمشاعر فهى تجربه تمس الجانب الانسانى فينا ولا اعنى الفقد المادى كفقد المال مثلا او فقد الشهره لكننى اعنى فقد الاخر وفقد الامان وفقد الحب وكل الرموز الاخرى التى تمس المشاعر والاحاسيس .
تجربه الفقد تكون اصعب حين تكون غير متوقعه وان تاخذك الحياه على حين غره وفى غفلة منك تجد كل ما كان يقين اصبح محال وكل ما كان بين يديك اصبحت لا تملك اى حق فيه.
خلال رحلة الحياه وخلال معايشه تفاصيلها نفقد الكثير والكثير من صفاتنا واحلامنا وامنياتنا بل ونفقد الكثير من ذواتنا ايضا....هذا بخلاف من نفقدهم كاشخاص كان لهم تاثير وبصمة فى حياتنا .
هل يمكن ان نعايش تجارب الفقد باختيارنا ؟
الاجابه هى نعم وبكل تاكيد فاغلب من نفقدهم وكثير مما نفقده يكون ذلك بكامل ارادتنا الحره ونتاج لافعال وتصرفات قد لا نكون متعمدين حدوثها ولكننا ضالعين فيها بدرجة كبيره او على الاقل قد يبدو الامر ظاهريا هكذا .....وضلوعنا هذا لا يعنى على الاطلاق عدم رغبتنا فى تواجد من فقدناهم معنا ولكن احيانا تجعلنا الظروف هكذا ......فقط هكذا بلا اسباب او مبررات منطقيه يمكن ان تبرر ما حدث .
فقد الحب ضياع انسانى لا يناظره اخر وفقد الحبيب موت لا محاله وفقد الاب او الام يتم وفقد الاخ انهيار وفقد الامان خوف وفزع وفقد النور ظلام دامس وليل لا يعقبه نهار ...وفقد الاحساس بلاده وفقد العين لدموعها جفاف وفقد القلب لنبضه فناء
من منا بنى بيتا كما راوده فى الحلم بيت الدفء عنوانه والهدؤ والسكينه ابرز معالمه ....امان ...دفا .....فيض حنان لا مثيل له .........جدران وسقف ومتاع واثاث واسس متينه اقيم عليها او على الاقل ظننت انها متينه .
واثناء الليل وفى عز غفوتك وانت مسلم بانك لا محاله فى امان مطلق وفجأه استيقظت لتجد نفسك فى العراء
اين ذهبت الجدران واين صار السقف ؟كيف تسرب الدفء وحل مكانه تلك البروده التى تمزق الاوصال ؟اين تبخر ذلك الحنان الذى غمرك يوما ما بعنفوانه كيف اصبحت فى لحظه غريق القسوه والالم ؟
وبعد ان تسال بكيف تبدأبالسؤال بلماذا ؟وبعدها بهل ؟
حين نمر بتجربه الفقد يليها مرحله اخرى من الشعور بالذنب ذلك الشعور القاتل الذى يجعل الآمك تتضاعف وبغضك لذاتك يتكابل عليك حتى يعمى عينيك عن كل شىء وتبدأ فى تأنيب نفسك والقاء اللوم عليها وتكرار كلمة" ربما لو كنت.... ....وربما لو صنعت وربما لو الف شىء"
وتتناسى تماما ان كلمة ربما تلك لن تعيد اليك ما فقدته وان لوم ذاتك لن يفيد بشىء فالامر اصبح حتمى ومنتهى ولا سبيل للعوده او التراجع .
تجربه الفقد كطريق ذو اتجاة واحد ذهاب بلا اياب ورحيل بلا عوده وخطوات لا تراجع عنها او فيها
قد نحاول انكار الاحداث وايجاد اسباب واهيه ومبررات ودوافع ونمنى انفسنا ببعض الامل وكلما قطعنا مسافه فى طريق رحلة الفقد كلما ازداد يأسنا وكلما ازداد المنا وكلما ازدادنا انكار لحدث الفقد ذاته حتى اننا نكاد نظن انه لم يحدث شىء وان الامور تسير كماهى .
اثناء اختبارى لتفاصيل حياتى مررت بكثير من تجارب الفقد التى كانت كطعنات غائره فى قلبى مازلت اعانى منها حتى الان
لا انكر انى فقدت الكثير من الاشياء وفقدت الكثير من الاشخاص
ولكن اكثر ما ألمنى حين فقدت نفسى وللاسف لم اجد سواها لالومه
ولكن اكثر ما ألمنى حين فقدت نفسى وللاسف لم اجد سواها لالومه
الأحد مايو 22, 2011 11:34 pm من طرف دندوشة
» انا الملك
الأحد مايو 22, 2011 11:34 pm من طرف دندوشة
» جولة التحدى بين الشباب و البنات >>> "العميل السرى" <<<
الأحد مايو 22, 2011 11:33 pm من طرف دندوشة
» عرفنا بنفسك
الأربعاء مايو 04, 2011 1:17 am من طرف asrhaf
» يوميات طالب وطالبة
السبت أكتوبر 30, 2010 3:34 pm من طرف *البرنس*
» محكمه المنتدى
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 9:17 pm من طرف rofo
» نصائح الاعضاء
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:41 am من طرف rofo
» لعبة العدية
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:35 am من طرف rofo
» اتنطط عالعضو الى تختاره براحتك
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:28 am من طرف rofo