ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر في مشيخة الأزهر قوله إن "الطنطاوي توفي بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة", مشيراً إلى أن " الأزمة القلبية فاجأت شيخ الازهر في المطار لدى استعداده لصعود الطائرة للعودة الى القاهرة و نقل إثر ذلك الى مستشفى الملك خالد العسكري حيث وافته المنية هناك".
وكان الشيخ الطنطاوي في المملكة العربية السعودية للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.
وأضاف المصدر أن "جثمان الشيخ سينقل يوم الخميس الى المدينة المنورة في السعودية للصلاة عليه ودفنه في منطقة البقيع بالمدينة المنورة", مشيرأ إلى أن "الشيخ الطنطاوي كان أوصى قبل توجهه إلى السعودية بدفنه في البقيع في حال وافته المنية أثناء تواجده في السعودية
ظل شيخ الأزهر حتى وفاته من أكثر الداعمين في مصر للوحدة الوطنية ، ولعل خبر مماته أعقبه رثاء للبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي وصفه بأنه خسارة كبيرة وفقدان لشخصية عظيمة يقدرها العالم الاسلامى ، مضيفا أن لشيخ الازهر مواقف عظيمة للدفاع عن الوحدة الوطنية وحماية الامن الاجتماعى وتسوية الكثير من الخلافات والمهاترات الطائفية.
ورغم الانتقادات التي تعرض لها شيخ الأزهر في 12 نوفمبر/تشرين الثانى 2008 لمصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان" الذي نظمته الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية بنيويورك ، إلا أنه كان رافضا لزيادة القدس وهى تحت الاحتلال الاسرائيلى ، كما انتقد في مناسبات عدة الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين .
و رد د. طنطاوي على الذين ينتقدونه باستقبال حاخامات يهود في مكتبه بمشيخة الأزهر بقوله: " إن الأزهر مؤسسة للدعوة وليس مؤسسة للتجارة أو السمسرة، وإلى أن يشاء الله سيبقى حاملا للواء الدعوة بالحسنى، فاتحا ذراعيه لكل من يطرق بابه، ولقائي بالحاخام اليهودي كان عاديا جدا ، لكن البعض يصعب عليهم الفصل بين الأزهر كمؤسسة للدعوة ومؤسسات الحكم، وما يجب أن يتعلمه هؤلاء أن قفل الأبواب لم يعد يجدي".
كما صمد شيخ الأزهر في وجهات التيارات المتطرفة التي ترغب بعزل المرأة عن المجتمع ، عندما أكد أن النقاب حرية شخصية لكنه مجرد عادة لا فرض ، رافضا ارتدائه داخل المعاهد والكليات الأزهرية. كما لم يخشى العواصف في فتواه بخصوص فوائد البنوك ، وقانون زراعة الأعضاء البشرية، وموافقته على التبرع هو شخصيا بأعضائه بعد مماته.
وفي مقابل صلابة مواقفه ، اتسم بالتسامح واللين ، فرغم خلافاته مع الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة الفجر التي وصلت إلى القضاء ، إلا أن زيارة الأخيرة له للمستشفى جعلته يفتح صفحة جديدة معه ، وقال أنذاك طنطاوي إنه يكن الاحترام لكل الصحفيين الذين يقومون بدورهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم ويؤدون رسالتهم السامية.
كانت قد ثارت خلافات بين شيخ الازهر وصحيفة "الفجر" المستقلة التى يرأس تحريرها عادل حموده لنشرها موضوعا وصورا أساءت لفضيلة الإمام الأكبر ولمشيخة الأزهر، وصدر حكم قضائى إثر ذلك بإلزام جريدة "الفجر" بدفع تعويض مالى لفضيلة الإمام الأكبر.
كما رفض شيخ الأزهر الفتنة بين السنّة والشيعة مؤكدا أنه لا توجد خلافات جوهرية بينهما.
وأيد"طنطاوى" القانون الذي يقلص سنوات الثانوي الأزهري من 4 إلى 3 سنوات باسم تطوير الأزهر.
كان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في اجتماعه الأخير 2-9-2007 إلغاء تدريس الفقه المذهبي في المرحلة الثانوية من التعليم الأزهري، لينضم إلى قرار سابق بإلغائه في المرحلة الإعدادية ، كما قرر المجلس الاكتفاء بتدريس كتاب "الوسيط في الفقه الميسر على المذاهب الأربعة" الذي ألّفه" طنطاوى"
يعد/د.محمد سيد طنطاوى واحدًا من أبرز وأجل علماء الأزهر وأغزرهم علماً خاصة في مجال التفسير، وله تفسير لكثير من سور القرآن الكريم، كما أنتج مؤلفات تطرقت الى ميادين علمية وحياتية متنوعة بين الدين والسياسة والاقتصاد والتاريخ ، من أبرزها :
- كتاب بنو إسرائيل فى القرآن والسنة الذى تناول فيه تاريخ اليهود وأحوالهم منذ هجرتهم إلى مصر بقيادة "يعقوب -عليه السلام- فى القرن ال19 ق.م"إلى التدمير الثانى "لأورشليم" على يد الرومان عام 70م، ومنهاج القرآن الكريم فى دعوة أهل الكتاب إلى الإسلام، ومسالك اليهود لكيد الإسلام والمسلمين وموقف الرسول (صلى الله عليه وسلم ) منهم، والحروب التى دارت بين اليهود والمسلمين، ونعم الله على بنى إسرائيل وجحودهم عليها ورذائل اليهود كما صورها القرآن الكريم .
- " التفسير الوسيط للقرآن الكريم " عام 1972 والذى صدرفى 15 مجلدا وأكثر من 7 آلاف صفحة ، ونسخت منه عدة طبعات آخرها عام 1993 وكتبه فى أكثر من 10أعوام ليقدم تفسيراًً وافياً للقرآن محرراً من كل الأقوال الضعيفة وشرحاً لغوياً مناسباً للآيات القرآنية مع ذكر أسباب نزولها ،ويمتاز الكتاب ببساطة الشرح ويدرس بالمعاهد الازهرية .
- "القصة فى القرآن الكريم عام 1990"، و"الحوار فى الاسلام والاجتهاد فى الاحكام الشريعية"، و"أحكام الحج والعمرة" ، و"معاملات البنوك وأحكامها الشرعية عام 1991 " ،و"الحكم الشرعى فى أحداث الخليج"، و"تنظيم الاسرة ورأى الدين والرأى الشرعى فى النقاب"، و"الحجاب والتصوف فى الاسلام، والجهاد من الرؤية الشرعية وغيرها من الكتب والبحوث العلمية الثرية . ولدالشيخ " طنطاوى " في 28 أكتوبر/تشرين الاول 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وبعد أن حفظ القرآن بقريته إلتحق بمعهد الاسكندرية الدينى عام 1944.
وعمل إماماً وخطيباً ومدرساً بوزارة الاوقاف فى 1960, قبل أن يتولى في 1968 التدريس في قسم التفسير والحديث بكلية أصول الدين بجامعة الازهر ،وتقلد العديد من المناصب القيادية في هذه الأكاديمية السنية الأولى بالعالم .
كما أعير خلال عمله بجامعة الازهر الى جامعتى بغداد والبصرة من 1966 الى 1969 ،و تم انتدابه الى الجامعة الاسلامية بليبيا من عام 1972 الى 1976.
ثم أصبح عميداً لكلية أصول الدين بأسيوط سنة 1976 بعدها صار رئيساً لقسم التفسير بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة من عام 1980 حتى 1984..فعميداً لكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين عام 1985 ثم أضحى مفتياً للديار المصرية فى 28 أكتوبر/تشرين الأول 1986 ، وأخيراُ عين شيخاً للازهر فى 27 مارس /آذارعام 1996م بموجب مرسوم رئاسي .
وتجدر الاشارة الى أن منصب شيخ الأزهر لم يعرف إلا في العهد العثماني، وكان للأزهر ناظرًا يتولى شئونه المالية والإدارية دون أن تكون له علاقة بالنواحي العلمية، وظل منصب شيخ الأزهر ينتخب من طرف الشيوخ، حتى صدر قانون الأزهر المؤسس لهيئة كبار العلماء 1911، والذى اشترط أن يكون شيخ الأزهر عضوا بهذه الهيئة.
وفي عام 1961 ، صدر القانون 103 الذي ألغى جماعة كبار العلماء التي تحولت إلى مجمع البحوث الإسلامية المكون من 50 عضوا على الأكثر.وصار شيخ الأزهر يعين قانوناً من بين أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بقرار من رئيس الجمهورية
رحمه الله وادخله فسيح جناته
الأحد مايو 22, 2011 11:34 pm من طرف دندوشة
» انا الملك
الأحد مايو 22, 2011 11:34 pm من طرف دندوشة
» جولة التحدى بين الشباب و البنات >>> "العميل السرى" <<<
الأحد مايو 22, 2011 11:33 pm من طرف دندوشة
» عرفنا بنفسك
الأربعاء مايو 04, 2011 1:17 am من طرف asrhaf
» يوميات طالب وطالبة
السبت أكتوبر 30, 2010 3:34 pm من طرف *البرنس*
» محكمه المنتدى
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 9:17 pm من طرف rofo
» نصائح الاعضاء
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:41 am من طرف rofo
» لعبة العدية
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:35 am من طرف rofo
» اتنطط عالعضو الى تختاره براحتك
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:28 am من طرف rofo